جهة مراكش أسفي

في وسط المغرب، تعد جهة مراكش آسفي من أهم الجهات بالمملكة، فهي جهة ذات جاذبية خاصة، تتميز بالتنوع والمزج بين الأصالة والمعاصرة. تتوفر الجهة على بنية تحتية ذات جودة عالية و على مصادر معدنية مهمة وإمكانيات اقتصادية متنوعة بالإضافة إلى توفرها على تراث تاريخي نفيس، وثروة حيوانية ونباتية غنية ومختلفة.  تمتد جهة مراكش آسفي على مساحة قدرها 39167 كلم2، ويقطن بها حوالي 214,5 مليون نسمة (إحصاء 2014)، أي بكثافة قدرها 115 نسمة في الكلم2 و 5,5% من المساحة الإجمالية للمغرب.

يحدها شمالا جهة الدار البيضاء سطات، وشرقا جهة بني ملال خنيفرة، وفي الجنوب الشرقي توجد جهة درعة تافيلالت، اما جنوبا فتوجد جهة سوس ماسة والمحيط الأطلسي غربا. الجهة تضم 8 أقاليم و عمالة واحدة: (شيشاوة، الحوز، قلعة السراغنة، الصويرة، الرحامنة، آسفي، اليوسفية وعمالة مراكش). يصل عدد الجماعات بالجهة إلى 215 من بينها 18 جماعة حضرية و 197 جماعة قروية أي ما يعادل 14% من مجموع الجماعات الترابية للمملكة وتعد عمالة مراكش عاصمة الجهة.

مع توفرها على شريط ساحلي، كما تضم إطارا طبيعيا استثنائيا يتميز بالتنوع (هضبة الحوز، جبال الأطلس، الساحل) حيث تتوفر على أعلى قمة جبلية في شمال أفريقيا في جبال توبقال يصل علوها إلى 4167 و التي تعرف تساقطات مهمة للثلوج ، رغم أن مدينة مراكش تتميز بطقس متوسطي شبه جاف، كما أنها تتوفر على ساحل بحري طوله حوالي 400 كلم على المحيط الأطلسي.

قربها من أهم المدن الأوروبية (3 ساعات جوا) إضافة إلى بنياتها التحتية الراقية تجعلان منها قطبا جذابا.  تتميز الجهة كذلك بغنى تراثها (المصنف تراثا عالميا من طرف اليونسكو منذ 1985)، وكذلك رأسمالها البشري والمشاريع المهيكلة التي تشهدها حتى أصبحت علامة “مراكش” ذات صيت واعتراف دولي كوجهة سياحية من الطراز الأول