نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي يوم الأربعاء 15 يناير 2025 بمدينة الصويرة، النسخة الأولى للمنتدى الجهوي للسياحة تحت شعار” من أجل استدامة وابتكار السياحة بجهة مراكش آسفي”.
وشكل هذا الملتقى الذي شهد حضور عدد من المسؤولين على رأسهم وزيرة السياحة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور،
وعامل إقليم الصويرة عادل المالكي، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش آسفي كمال بن خالد، إلى جانب رئيس مجلس جهة مراكش آسفي سمير كودار ورئيس المجلس الجماعي للصويرة طارق العثماني وممثلي مؤسسات قطاعية، وعدد من الفاعلين والمهتمين بالقطاع السياحي، فرصة لتبادل الأفكار وتعزيز سبل التعاون من أجل تحفيز الإبداع والوصول إلى سياحة مستدامة كفيلة لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، ومواكبة خارطة الطريق الإستراتيجية لقطاع السياحة برسم الفترة 2023-2026 الهادفة أساسا إلى تطوير القطاع السياحي من خلال اعتماد تصور جديد للعرض السياحي .
وسلط اللقاء الضوء على مواضيع تهم آليات دعم وتطوير المنتوج السياحي، وأهمية التكوين المستمر للعاملين في قطاع السياحة، وتوفير إطار للتواصل بين المشاركين، مما يسمح بتعزيز التعاون وتبادل أفضل الممارسات لتطوير السياحة على المستوى الجهوي.
وأكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والإقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة الزهراء عمور خلال افتتاح أشغال النسخة الأولى من المنتدى الجهوي للسياحة ” منتدى سياحة” على أن مدينة الرياح وبفضل عرضها المتنوع الذي يجمع بين المؤهلات الطبيعية الإستثنائية والتراث الثقافي العريق والرياضات المائية تلعب دورا محوريا في تنمية القطاع السياحي الوطني، مشيرة إلى أن الأنشطة المنجزة تماشيا مع أهداف خارطة الطريق 2023-2026 ستمكن مدينة الصويرة من تعزيز دورها المحوري في بلوغ طموح المغرب في استقبال 26 مليون سائح في أفق 2030.
وأشارت في كلمتها بالمناسبة بأنه بفضل تنزيل خارطة الطريق بآليات مبتكرة وغير مسبوقة تمكن من المرور إلى مرحلة جديدة من التنمية السياحية لبلادنا وتحقيق إنجازات مهمة على مستوى مختلف جهات المملكة بما فيها جهة مراكش آسفي التي تعتبر قاطرة السياحة بالمغرب حيث استقبلت سنة 2024 ، 4،4 مليون وافد بزيادة بلغت 32 بالمائة مقارنة مع سنة 2023 .
وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، أن اختيار الصويرة لاحتضان هذا اللقاء لم يكن صدفة، بل هي فرصة سانحة للوقوف على الدينامية الاقتصادية والاجتماعية لمدينة الصويرة والإقليم، مبرزا الأداء الاستثنائي للقطاع السياحي، باعتباره ركيزة أساسية للتنمية ورافعة اقتصادية كبرى للإقليم.
وأشار عامل الإقليم إلى أن عددا من المشاريع الهيكلية توجد في طور الإنجاز لتقوية جاذبية الإقليم، لاسيما برنامج تثمين المدينة العتيقة، ومشروع حاضرة الفنون والثقافة الذي عرفت أشغال انجازه تقدما بنسبة 65 في المائة، وتحسين الولوجيات إلى الساحل الأطلسي، خاصة الطرق الساحلية الرابطة بين آسفي والصويرة، التي ستفتح آفاقا جديدة للقرى الساحلية كسيدي كاوكي ومولاي بوزرقطون.
من جهته، أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي السيد كمال بن خالد ، على أن الجهة قوية بمؤهلاتها السياحية الإستثنائية سواء كانت طبيعية، ثقافية، أو تاريخية حيث تحتل مكانة مركزية في المشهد السياحي الوطني ، مضيفا أن الغرفة ملتزمة في دعم القطاعات الاقتصادية بمختلف أقاليم الجهة مع العمل على تقوية تنافسية المهنيين المحليين في القطاع السياحي مضيفا أنه في ظل هذه الدينامية يشكل تنظيم المملكة لتظاهرات رياضية عالمية كبرى ككأس أمم إفريقيا سنة 2025 وكأس العالم 2030 فرصة كبيرة للدفع بتحول نوعي للقطاع السياحي، وتقوية موقع المغرب ضمن الوجهات السياحية الكبرى العالمية، وتجسيد أهداف خارطة الطريق الرامية إلى استقطاب 26 مليون سائح سنة 2030.
من جانبه، شدد رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، سمير كودار، على ضرورة تعزيز الصويرة بمشاريع بنيات تحتية تقوي من ربط المدينة مع أقطاب سياحية واقتصادية للمملكة.
بدوره، دعا رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق عثماني، إلى تحسين البنيات التحتية الطرقية لتسهيل الولوج إلى الصويرة كأحد الوجهات السياحية المهمة بالمملكة والتي ما فتئت تحقق أداءات غير مسبوقة كل سنة.
وعرف المنتدى الذي تمحورت مواضيعه حول تعزيز الربط الجوي وترويج المنتوج السياحي، دعم الاستثمارات والمقاولات السياحية، التكوين وتعزيز الرأسمال البشري: دعامة لبناء صناعة سياحية مستدامة، وتوج بمجموعة من التوصيات، تسليم جوائز تذكارية، وجائزة ” أفضل قرية سياحية ” التي تمنحها منظمة الأمم المتحدة للسياحة والتي كانت من نصيب القرية الساحلية مولاي بوزرقطون المتواجدة بإقليم الصويرة، كما عرف المنتدى تكريم مدير ملحقة الصويرة على الخدمات الجليلة التي قدمها لهذه المؤسسة خلال مسيرته المهنية.
وقد شكل هذا المنتدى فرصة مهمة للقطاع السياحي في جهة مراكش آسفي لاستشراف المستقبل، والعمل على تطوير ممارسات مبتكرة تدعم السياحة المستدامة في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية والثقافية.
